Thursday, February 3, 2011

افشوا السلام بينكم

أفشوا السلام بينكم .. ان الشيطان عدو الانسان .. يحاول أن يبعده عن ذكر الله .. لو تأملنا في ألفاظ الكلمات التي تمر علينا .. في مخاطبتنا لبعض .. لوقفنا عند المداخل والمعاني الحقيقية التي تحتاج منا الى مراجعة فكرية على الأقل , فهي تكاد تعبر عن معنى واحد , ولكن المراد من استبدال كلمة بأخرى تغير المضمون والسر الخفي داخل الاطار العام للجملة . فالشيطان لا يريد أن نتحدث بشيء يذكرنا بالدين .. حتى يضعف ايماننا بديننا والتعلق بالله . كيف لا .. والناس تستخدم تلك الكلمات بشكل يومي ومستمر . يقولون ( بونجور ) يعني صباح الخير .. و ( بونسوار ) يعني مساء الخير .. أو ( سعيدة ) .. أو ( نهارك سعيد ) .. أو صباح الخير أو مساء الخير .. وأغفلوا تحية الاسلام ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) الا ماندر .. كما وأن هناك نشء من الشباب غير معاني الكلمات فاستخدم الكنايات بدل المعاني الحقيقية للكلمة .. فاذا التقى شخصان كانت تحيتهما : ( الله يلعنك .. وينك انت من زمان ) وذلك تعبير عن الوحشة والفراق الطويل الذي لم يجمعهما منذ مدة . وقد يقول آخر ( كلب ) كتعبير عن الوفاء أو ( حمار شغل ) أو ( ثعلب ) كتعبير عن المكر والدهاء . ان الاسلام يأمرنا برد التحية بأحسن منها أو على الأقل بمثلها , والله سبحانه وتعالى يقول : ( وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ) . ويقول تعالى : ( وتحيتهم فيها سلم ) صدق الله العظيم .. وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أفشوا السلام بينكم ) ولكن هناك بعض من الناس اختصرت التحية بينهم اذا تلاقوا , فأصبحت التحية باللعن كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا حيث كشف الله له ما سيقع وهذا من علامات الساعة .. فالرسول وسيد الخلق صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول : ( لا تزال الأمة على الشريعة مَا لَمْ يَظْهَرْ فِيهَا ثَلَاثٌ مَا لَمْ يُقْبَضْ الْعِلْمُ مِنْهُمْ وَيَكْثُرْ فِيهِمْ وَلَدُ الْحِنْثِ وَيَظْهَرْ فِيهِمْ الصَّقَّارُونَ قَالَ وَمَا الصَّقَّارُونَ أَوْ الصَّقْلَاوُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ بَشَرٌ يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ تَحِيَّتُهُمْ بَيْنَهُمْ التَّلَاعُنُ ) . رواه أحمد
ان هذه الأمور التي تبدو بسيطة بالنسبة لغيرها لا تشكل خطرا على أخلاقنا وسلوكنا , ومعتقداتنا , ولكنها تدخل في صميم ما نخشاه من تغلب بعض الناس , وبعدهم عن مظهر وروح العقيدة والآداب , اذ هي دليل قناعة لا شعورية بما يأخذ به غيرنا ... ودليل على هزيمة نفسية , وكذلك على ضعف الشخصية , وبعدها عن التميز , وذوبانها شيئا فشيئا , وأيضا فيها معنى التسول على موائد الآخرين .. دونما حاجة , فما عندنا أفضل , وأصلح ويتضمن من القيم ما لا يتمتع به تراث آخر . ولكن الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء وأن يتولى الشباب برحمته وأن يعصمهم من الزلل والوقوع في الأخطاء , فالصلاة والعبادة الحقة جعلت لمكارم الأخلاق عنوانا , والصدق في القول والعمل ميزانا , والعفة والشرف والرجولة والطهارة أمانا , وسعة الأفق والنفس المطمئنة والخوف من الخالق والخشوع برهانا , فاتباع كتاب الله سبحانه والسنة المطهرة والتخلق بخلق الرسول صلوات الله عليه وسلم صمام الأمان والايمان والاطمئنان

No comments:

Post a Comment

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
copyright 2010 design by rizalmanjohar.blogspot.com